حوار صحفى :- هدير عبدالعظيم عبدالحميد المهندس محمد حسونه رجل أعمال ومدير عام شركة القاهرة لتكرير البترول سابقا ،أشاد فى حوارى معه بعدة تجارب جعلت منه رجلا مكافحا تحدى الصعاب ،حتى انه وصل لسن الستين لم يستسلم ومازالت لدية الحيوية والنشاط ليعطى اكتر ، رايت فيه رجلا يمتثل به لدى الشباب . فى البداية ممكن تعرفني بنفسك ؟ محمد محمد السيد على حسونة اسم الشهرة ” محمد حسونة ” انا سنى “61” ، كنت بعمل فى شركة القاهرة لتكرير البترول فى قسم الصيانة العامة وعملت بها حوالى 38 او 39 سنة ، حتى وصلت لمنصب مدير عام الشركة . كيف بدأت حياتك العملية بشركة البترول ؟ اشتغلت فى شركة القاهرة لتكرير البترول من خلال هوايتى بالرياضة وخصوصا لعب كرة القدم ، من خلال مبارة كانت مع فريق الشركة وبالفعل اشتغلت معاهم فى قسم الصيانة العامة ، ومرحلة تلى الاخرى حتى وصلت لدرجة معينة فيها ، وكنت ممثل للهيئة المصرية العامة للبترول الشريك الألماني مع مجموعة من الزملاء ، واشتغلنا فى قطاع الشركات المشترك ، وكانت تخصصات مفيدة لينا وكنا قد حصلنا على دورات تدريبة سابقة إفادتنا كثيرا مما جعلنا مميزين . كيف قضيت مرحلة الخدمة العسكرية ؟ اشتركت فى بعض العمليات العسكرية ومنها عملية ” قبرص ” ، كانت فى مطار غرناطة لتحرير الأسرى الذين كانوا فى الطائرة برفقة يوسف السباعى وزير الثقافة وقتها ، وقام بهذه العملية 3 أفراد فلسطينيين أخذوا الطائرة كرهينة وقتلوا يوسف السباعى، وكنا مكلفين من قبل القوات المسلحة بأننا مجموعة القوات الخاصة “الصاعقة المصرية ” ، أننا نحرر الطائرة وبالفعل تحركنا المهمة ، وبالفعل اتفق الرئيس السادات وممدوح سالم رئيس الوزراء مع قوات الحكومة القبرصية أننا سنذهب لتحرير الطائرة والأسرى ونرجع ، لكن حدث لنا خيانة وتم إطلاق النيران علينا أثناء الطيران بقناصة، وكان برفقتنا قائد القوات العميد نبيل شكرى ،لكن بفضل الله قدرنا نسيطر على الموقف واجبرناهم على وقف إطلاق النار ، وبعدها حدثت مفاوضات سياسية ، وكانت من ضمن الأسباب التى دعت المواطنين ينادوا ” بلا فلسطين بعد اليوم ” أثناء تشييع جنازة الشهداء . وهناك عملية أخرى اشتركت فيها وهى عملية ليبيا ، والتى أرسل فيها الرئيس السادات 11 طائرة إلى هناك إنذار او عقاب خفيف القذافى ، على ما بدر منه تجاه مصر ورئيس مصر وحكومة مصر والقوات المسلحة المصرية ، قضينا حوالى 24 ساعة كانت هناك مجموعات فى قاعدة العصر لتدميرها معسكرات التخريب التى أقامها القذافى وكان دورنا شل الحركة فيها . أرجع اسأل حضرتك عن ما بعد الخدمة العسكرية والعمل البترول ؟ طبعا انا سبب شغلى معاهم كان عن طريق لعب الكرة وده سبب عملى معاهم ، كان لازم انتبه للشغل وأخذت دورات إعداد فى تخصصات العمل وكنت من ضمن الناس اللى بتمثل القطاع المصرى مع القطاع المشترك وده كان من ضمن الأشياء التى تركت علامة فى حياتنا ، خصوصا إنتاج البترول وقيمته بالنسبة للمواطن المصرى ، وشركة القاهرة لتكرير البترول من الشركات المهمة لأنها مورد اساسى البنزين والغاز والسولار فى القاهرة الكبرى ، هل كانت لديك ميول سياسية مرت بحياتك ؟ بالتأكيد كان لدى ميول سياسية من قبل فترة الخدمة العسكرية .من خلال الاتحاد الاشتراكي العربى وكان به منظمة الشباب وقد التحقت بها بعد فترة من التحاقى بطلاءع المنظمة لأن سنى فى هذا الوقت لم يمكننى من العمل بالمنظمة مباشرة لأنهم كانوا يقبلوا من سن 18 ولكنى التحقت بالطلاءع حتى وصلت السن المناسب للعمل بالمنظمة ، التى كان يمثلها الشباب وكنا تتدرب على العمل و المعسكرات قبل ما يتحل الاتحاد الاشتراكى العربى . بعد ذلك الشىء الرءيس السادات الحزب الوطنى الديموقراطي ودخلنا فيه وكنا ممثلين للشباب فيه . وجهة نظر حضرتك تجاه الحزب الوطنى من خلال التحاقك به ؟ اول ما بدأ الحزب الوطنى كان قوى وكان بيشتغل صح ، لكن بعد ما كمال الساذلى ترك الحزب عمل فجوة كبيرة جدا فى الناحية التنظيمية ، وكان من فيه يعتمدون على المعارف والأهواء الشخصية ، وكمال الشاذلى كان شخصية منظمة جدا وقوى جدا ، ولكن من جاء بعده هما من أثروا على مكانة الحزب تأثير مباشر ومن كان يتحكم فيه شخصيات غير مؤهلة سياسيا وتنظيميا مما جعلوه هش . كم مدة وجودك فى الحزب الوطنى ؟ تقريبا من 4 إلى 5 سنوات فى البدايه وتركته لمدة عشر سنوات، لوجود خلافات معنا مع محافظ الجيزة عبد الحميد حسن ، وأنين عام تنظيم الحزب ورئيس الوزراء د/ فؤاد محى الدين ،وأمين عام الحزب بالجيزة عبد الفتاح الدالى، وكان لينا آراء تجاه أعضاء مجلس الشعب اختلفنا فيها مع أعضاء الحزب بالقاهرة وبالفعل رأيهم نفذ ، مما جعلنا نبتعد عن أننا نكون موجودين فى العمل السياسى . دور حضرتك فى العمل الاجتماعى ؟ وجدت فى العمل الاجتماعى ختلاف كبير عن العمل السياسى ، شعرنا بقيمة الإنسان فى خدمة غيره المحتاج وبالنسبة أيضا لذات الشخص ، وهذا ما اهلنى للعمل فى المجالس المحلية . لكن قبل العمل فى المجلس المحلى كنت من مؤسسين جمعية تنمية المجتمع والتى من خلالها قدمنا مساعدات كبيرة جدا للناس ،وكنا نقدم مشاريع لكل المحتاجين ومنها مشروع المرأة المعولة، ومن الأمور الإيجابية ان من كنا تساعدهم بعد فترة يأتوا ليقدموا مساعدات لغيرهم من خلال الجمعية ،وكل سنة بنعمل احتفالية للطفل اليتيم وبنكرم مجموعة كبيرة منهم ، وكمان بنساعد الشباب على التوظيف ومازلنا نقدم مساعدتنا ،والآن انا نائب رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع . وبعد نجاحى فى العمل الاجتماعى بالجمعية أصبحت عضو المجلس الشعبى المحلى ببولاق بناء على طلب الناس لتدعيم عملى الاجتماعى فى مساعدة الآخرين . إنجازات حضرتك بعملك فى المجلس المحلى ببولاق ؟ العمل فى المجالس المحلية بيكون عمل مكتمل شامل لأننا جميعا بنشترك فى القرار ، كنت من اول الناس الذين طلبوا بديل لاعمدة الإنارة بما أن الشوارع فى بولاق صغيرة جدا وكان مساحة العمود بتاخد مكان كبير فى الشارع بمعنى لو الشارع 6 متر عمود النور بيتعمل فى مساحة 2 متر يضيق مساحة الشارع ليصبح 4 متر ، فطلبت بعمل كوابيل نور معلقة وبذلك وفر لنا مساحة الشارع وفى نفس الوقت انارنا الشوارع ونفذت هذا المشروع فى 165 شارع فى بولاق الدكرور بميزانية شارع واحد ، ونفذنا مشاريع رصف للشوارع والصرف الصحى ومشاريع المياة ، وكانت الإنجازات ملحوظة لدى الناس . دور المسؤلين فى الخدمات التى تمت فى تنمية الحى ؟ الحى كان متعاون معنا جدا ولكن هذا أثار رد فعل بعض الناس الذين لهم أغراض سياسية وشخصية ، وبدأت تقفلها علينا خوفا من المنافسة وده أثر علينا تأثير مباشر مما جعلنا نبتعد عن الترشح لمجلس الشعب ونكتفى بتقديم الخدمات الأهالى الحى ومساعداتهم. سؤالى لحضرتك كيف تتعايش مع مرحلة ما بعد المعاش ؟ انا بحب الشغل جدا وانى لازم اجتهد اكتر واكتر وقبل خروجى للمعاش بعدة سنوات حوالى 6 سنوات فكرت فيما بعد ماذا أفعل ، لن أقبل أن يكون مصيرى مثل البقية انى أجلس فى منزلى واكتفى بما حققته ،لدى ابنى مهندس كمبيوتر وكان يعمل فى مجال أجهزة البصمة وكاميرات المراقبة والإنذار ، وهذا شجعني على تأسيس شركة فى هذا المجال ويكون لدى عمل يومى وفى نفس الوقت اساعد ابنى للتنمية فى شغله . وبالفعل أسست شركة فيوتشر سيلويشن للبرمجيات وأجهزة المراقبة وبمساعدة اولادى ومما ساعدونى على ذلك انى شخص احب التخطيط والتنظيم جدا ، وبالفعل تم تزويد بعض النقابات والمؤسسات والشركات بأنظمة شركتنا مع وجود فريق العمل ممتاز بالشركة . رسالة تحب توجهها للشباب ؟ طبعا انا من اكتر الناس اللى بحب أشجع الشباب للعمل ولكن المشكلة تكمن فى تفكير بعض الشباب أنهم يريدون العلا ولا يسهرون الليالى ، لازم تشتغلوا وتجتهدوا ، هتشتغل هتنتج وتحقق حلمك ، لم أصل إلى ما احنا عليه إلا بالاجتهاد ، ولكل مجتهد نصيب .